في موقع خزانة
الذاكرة(le
Placartuel de
Menzel
Jemil)الذي هو
مشروع يطمح إلى
عرض ما بمنزل
جميل تلك القرية
الساحلية الوديعة
الرابضة في أقصى
الشمال التونسي من مخزون ثقافي
معيش أو هو في
طريق النسيان و
الاندثار و قد
اعتمدت فيه على
ما بقي في
الذاكرة الفردية
و الجماعية من
تراث شفوي و
مكتوب
.
و عندما
أفعل ذلك إنما
أنا أردّ جميلا
للمكان الذي عشت
فيه من يوم
ولادتي
في1مارس1964 و
للنّاس الذين
عاشرتهم ودرستهم
اللغة و الآداب
العربية مذ شرعت
في التدريس
بالمدارس
الإعدادية و
المعاهد الثانوية
بكل من بوسالم و
منزل عبد الرحمان
و منزل جميل أو
عبر موقع أساتذة
العربية بولاية
بنزرت إذ حرصت
على أن ينجز و
ينفع المبحرين
جميعا. وأظن أننا
نغمط الأسلاف
حقّهم و نقتلهم
بالتّنكّر و
النّسيان مع
أنّنا نعيش على
فتات موائد خزائن
الذّكرى . و قد
يسأل سائل ما
معنى Le
Placartuel فأقول
هي كلمة نحتُّها
من كلمتين
فرنسيّتين اثنتين
هماle placard
بما تعنيه من
خزن للغذاء مطلقا
وكلمة virtuel
التي تعني خائليّ
وهو ما لا وجود
مادي له و لعلني
أفلحت في اختراع
الكلمة لتدل على
ما أعني وأطمح
إليه من ربط بين
الماضي والحاضر و
المستقبل و يا
حبذا لو ترجم هذا
المخزون ليعرفه
الناس و لكن
العمر قصير و
القصور يكتنف
الذات المفردة
التي تسعى إلى
التوحد مع المطلق
. فإبحارا ممتعا
و أنسا مفيدا .
|