وجدت منذ الاستعمار جمعيات و منظمات متعددة و كان يضرب
بها المثل في الجدية و المثابرة و روح التجديد و لكن البعض منها اندثر
أو قلّ نشاطه لأسباب عديدة منها الفتور ومنها
عدم تمكين هذه
الجمعيات من مقرات جديدة لائقة بحياة العصر و
منها تغير العقلية و المخاوف السياسية و سيادة عقلية أنا و لا
أحد قبلي و لا بعدي و بذلك ينعدم التواصل حتّى إنّ أرشيف العديد منها
ضاع بسبب الإهمال و الرغبة في تدمير
المكتسبات السابقة للمجموعة المتخلّية . و
تفرق الأرشيف و تدميره إنما هو رغبة في طمس الحقائق و تزوير التاريخ و
تفسيره حسب الأهواء و من المؤسف أن أجد صوري و أنا في زيي الكشفي مع
أعزّ من عرفت و عاشرت في أيدي تلاميذي فيقولون لي وجدناها في مصب
الزبالة قبل أن يتحول إلى مركب جامعي .و مع كل ذلك فإنّ العديد من
لمنظمات و الجمعيات تعمل بكل جد و نشاط و تبادر إلى فعل كل ما يفيد
المجموعة الوطنية و يتقدم ببلادنا و أهلنا دون تعصب و لا إقصاء. و في
هذا الملف تعريف ببعض هذه الجمعيات و تثمين لما قاموا به .و لا أسمح
لنفسي بأن أدعي أنني قدمت كل الجمعيات و لا أوليتها كل ما يجب من
العناية و الجهد و إني لأدعو الجمعيات جميعا إلى أن تمدني بالوثائق
الضرورية إنجاز عمل علمي يعطي لكل ذي حق حقه. و بالله التوفيق.
|