حَتَّى مَتَى نُمْسِي وَ نُصْبِحُ عَنْ
شَهِيدِ قَدْ ذَبَّحُوهُ مِنَ الْوَرِيدِ إِلَى الْوَرِيدِ
لاَ تُقْنِعُونِي أَنَّ دِينَ مُحَمّـــــــــــــــــَدٍ
قَدْ جَاءَ بِالذَّبْحِ الْمُريعِ وَبِالْوَعِيدِ
لاَ تُقْنِعُونِي أَنَّ ذَاكَ مِنَ الْكِتَــــــــــاب
فَمَا أَرَى إِلاَّ مُسَاوَرَةَ الْعَبِيـــــــدِ
مَا ذَاكَ إِلاَّ فِعْلُ أَشْمَطَ كَافِــــــــــــــــرٍ
يَرْنُو إِلَى نَفْطِ الْجَزَائِرِ مِـنْ بَعِيدِ
لَكِنَّ وَا أَسَفِي أَبْنَاءَ تُونِسَ ذُبِّحُــــوا
غَدْرًا رُمُوا رَمْيَ الْجَرِيــــــــــــدِ
قُرْبَانُ جَيْشِكِ تُونِسِي شُهَدَاءُ زُفُّـــــــــــــوا
لِلْعُلاَ لَمْ يَيْأَسُوا مِنْ يَوْمِ عِيدِ
لاَ تُنْجِزُوا حَرْبَ النَّجَاسَةِ وَ
التَّعَـــــــــــــاسَةِ إِنَّهَا حَرْبُ الْقَذَارَةِ وَ
الْعَدِيدِ
لاَ تُنْجِزُوا حَرْبَ الْعَمَالَةِ
بِالْوِكَــــــــــــــــالَةِ إِنَّهَا حَرْبُ الشَّقَاوَةِ
مِنْ جَدِيدِ
لاَ رِبْحَ فِيهَا غَيْرَ نَارِ جَهَنَّـــــــــــــمٍ
إِنْ تُشْعِلُوهَا تَلْتَهِبْ وَ بِلاَ وَقِيـــدِ
إِنِّي أَرَى وَطَنِي مُنِيرًا شَامِـــــخًا رَغْمَ
الْمَصَاعِبِ مَوْئِلِ الْعَيْشِ الرَّغِيدِ
إِنْ كَانَ ذَبْحُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الإِلَـــــــــــــهِ
تَقَرُّبًا و تَقُولُ هَلْ لَكَ مِنْ مَزِيــدِ
فَلِمَ الْمَلاَمُ إِذَا الشِّرَارُ تَقَرَّبُــــــــوا
بِالْذَّبْحِ فِينا منْ كَبِيرٍ أوْ وَلِيــــــــــدِ |