يا غُرابَ البيْن دعْني
و انْزعنْ عنّـــــي لباس الموْت و اسْتمْتعْ بموْتكْ
و إذا ما كنْت ترْجو الموْت يوْما
فابّتعدْ عنّـــــي و مُتْ أنْت لوحْدكْ
ذي حياتي اللهُ أهْداني حياتــــي
فلمــــــــــاذا أنْت تمْحوها بحِقْدكْ؟
و إلاهي الحيّ يرْعانا جميعــــا
فلمـــــــــــــــاذا تُحْزِنُ اللهَ بفَقْدِكْ؟
ذا إلاهي فرِحٌ بي و يرْعاهــــــــــــــــــــــا حياتي
فلمـــــــاذا أنْت تفتكْ؟
يا عشيقي اللهُ معْشوقي و عشْقي
قدْ برانا و احْتوانـا سحْرُ مجْدِكْ
يوْم كنّا في ضمير الكوْنِ عشْقا
و إلاه الكــــــــــــوْن يلْتذّ بخلْقِكْ
نفخةً كنّا و روحُ الله فينــــــــــــا
فلمــــــــــــــاذا تزّعج الله بحقْدِكْ؟
كنْت مجدا من زمان فاعْلمنْهــــا
صرْت شيْطانا و قـــدْ زُغْت بعِشْقِكْ
يوْم قرّرْت امتهان الموت و العيــــــــش بعيدا فـــــــــــــي تلابيبَ
بكهْفِكْ
بحزامٍ ناسفٍ حطّمْت روحـــــــا
قــــــــدْ رعاها الله فاسْتمْتعْ بذنْبكْ
يا ابن أمّي و رفيقي شوّهونــــا
رحِم الله الـــــــــذي يشْقى بقرْبك
جنّةً ترجو و تستجْدي ثوابــــــــا
بجحيمٍ من رفـــــاتِ الخلْق يحْرِقْ
لو أراد الله محْقا للعبـــــــــــــاد
مـــــادت الأرضُ و خلاّك لوحْدِكْ
منزل جميل في 16 نوفمبر 2013
محمد
الهادي الكعبوري
|