أنا
شهريار
قتلت نساء المدينه
و صرن برأسي صدى ذكريات أليمه
و دحرجت قلبي
و دست عليه
و صحت سأقتل بعضي و أقضي عليه
و أقلع كلّ جذور الحنين
و أرمي بتاجي
و ألقي بمفتاح باب المدينه
و أبلع قرص جفاف الصّحاري
و أرحل بين السّباع الحنينه
و أدلق ماء جحيم الغرام
و أنزع ثوب الحياة الأليمه
و أنهي سبيلي إلى كلّ أنثى
فينضب سحر العزيمه
***
قلوت النّساء
و تبت
و دحرجت قلبي
و دست
رحلت
و ما كنت أعرف أنّي إليك رحلت
فكيف انبثقت ؟
و من أين جئتِ؟
لماذا سددت عليّ الطّريق
وسدّدت للقلب نبل الحريقْ
و روّيْت كلّ جذور الغرام؟
فمن أين جئتِ؟
و كيف طلعتِ؟
و من دلّ قلبي عليك؟
لماذا اعترضت سبيلي،
و أغلقت كلّ دروب الوصول؟
لماذا اتشحت بسحر الكلام
و لحّنت معزوفة للغرام
لماذا دللت الأمير عليك؟
و دلّيت حبل النّجاة إليه؟
لماذا نفذت ؟
و بعد الجنون رحلت؟
و رمت البعادْ
و عنّي ابتعدت
هيا شهرزاد؟
***
شققت نحور النّساء إليك
و رحت أجوب مدى المستحيل.
و رغم المساء و نوح الأنين
صنعت جسورا من الياسمينْ
و خضت إليك طريق الوصولْ
ودست على الشّوك شوك العدم
و صارعت أهوال هذا الطّريق الطّويل .
دليلي إليك
لمى شفتيك
وسيفا تألّق من مبسميكِ
و قلبا يحنّ إلأى ناظريك
حنين السّواقي إلى ماء ثغرك
قريبا سأرسو على شاطئيك
و أنعم بالقرب من جانبيك
و أسمع لحن الغرام لديْك
فلا تعجبي من دليلي عليك
فقلبي أنار الدّروب إليْكِ
و غنّى صدى سحر صوتكْ
منزل جميل في سبتمبر 1999
Partager
|