مدينتي حصينـــــــــــه
حيطانها صــــــــوّان
شيّدتها ركينــــــــــــه
من أمتن البنيـــــان
كنوزها دفينــــــــــــه
في أعمق الكهــوف
الشمس حين تشـرق
تروغ عن أبوابـــها
في نومها تستغــرق
يحرسها حجّابـــــها
لأنّهـــــا مدينــــــــــه
أعداؤها ألـــــــوف
عدوّها إذا اقتـــــرب
تنهشه كلابــــــــها
يتركهـــــا و قد غلب
يصير من أسلابها
.....
قبعت في مدينتــــــي
و نمت من زمــــــــان
أطلت فيها مكثتـــــي
كأنّني الأمــــــــــــــــان
و عندما غزوتنــــــي
بجندك الكثيـــــــف
تفتّحت أبوابهـــــــــــــا
و استسلمت لجنـدك
...
و ذابت الجـــــــــــدران
بقبلة من ثغــــــرك
ببسمة من ثغــــــــرك
و نظرة من عينــك
و نغمة من صوتــــك
و ريحة من عطـرك
و سالت الوديــــــــــان
بلمسة البنــــــــــان
حيطانها تهـــــــــــــاوت
لأنّها جليــــــــــــــــــــد
و قد غدت حدائـــــــــــق
كبسمة الوليـــــــــــــد
و بتّ فوق عرشهـــــا
مليكة الزّمــــــــــــــــان
منزل جميل أكتوبر 1999 ( نقحت في فيفري 2008)
Partager
|