مسرحية الأمانة |
الجار |
مرحبا مرحبا .حجا مبرورا و ذنبا مغفورا...تقبّل
الله زيارتك. |
الحاج |
شكرا...شكرا العاقبة ليك و ليكم الكل
أجمعين .. لقد تركت عندك أمانة .و اليوم بعد هذه المدة جئتك
لأسترجعها. |
الجار |
أمانتك ...آ أتذكرها و أعترف أنّك أبقيت
عندي... مائة رطل حديدا...لا أنكر ذلك ... و لكن ؟! يا للأسف ...
يا للخسارة...لقد أكلته الجرذان و لم تبق منه شيئا. |
الحاج |
(متعجّبا) جرذان تأكل الحديد!الحديد !!! و هل
هذا معقول؟ |
الجار |
نعم أكلته الجرذان .و لا عجب في ذلك. |
الحاج |
لا عجب في ذلك؟؟
|
الجار |
نعم لا عجب في ذلك! |
الحاج |
(راضخا للأمر الواقع) نعم لا عجب في ذلك!!(بينه
و بين نفسه) يعمل الله...يمين البكوش في صدرو؟!!! |
2 |
الجار |
(يدخل مرعوبا يبكي ) ابني ...ابني ...هل رأى
أحدكم بنيّ يا ويلي ابني ضاع( يلقاه الحاج)مرحبا يا
حاج هل رأيت ابني مرادا؟؟ |
الحاج |
(متبالها) ابنك صار لديك ابن و كبر و أصبح
يضيع أيضا ؟ |
الجار |
ابني ابني.يا حاج !ابني ضاع ضاع !!! |
الحاج |
و الله بالأمس حين خرجت من عندك رأيت طائرا
لعله يكون صقرا أو بازا لا أدري رأيته يحمل بين مخالبه شيئا
لا أدري ما هو لعله يكون ابنك . |
الجار |
و هل هذا معقول صقر
صغير يخطف الصبيان السمان يا ناس هل
سمعتم أو رأيتم أن الصّقور و البزاة تخطف الصّبيان.. |
الحاج |
نعم!إنّ أرضا تأكل جرذانها الحديد. ليس
بعجيب أن تخطف طيورها حتى الفيلة
. |
الجار |
العفو يا جار العفو يا حاج أنا أخذت حديدك و
هذا ثمنه فردّ عليّ ابني. |
الحاج |
يا مراد تعال ...اخرج إلى أبيك.تعال |
مراد |
أبي أبتاه لقد اشتقت إليك |
الجار |
الحمد لله لقد عاد إليّ ابني |
الحاج |
الحمد لله لقد عاد إليك رشدك أيضا. |