عادات و تقاليد |
الولادة:
يستعان بالرسول محمد صلى الله عليه و سلّم عند الولادة
فتقول الوالدة و هي تضع وليدها يا رسول الله معايا و غيرها من
الأقوال القريبة من هذا المعنى .
كان المولود الجديد يقمّط لكي يكون سليما
و صورة ذلك أن يلفّ المولود في القماش الأبيض لفّا محكما فلا يستطيع
حراكا و يفعل به ذلك لكي يكون بدنه مستقيما لا عوج فيه و لا اختلال.
ملابس الأب=
من العادات أنّ المولود
الجديد يوضع رأسه على قطعة من أثواب أبيه لكي يشمّ رائحته.
فطائر الولادة=
توزّع
الفطائر للإخبار و الإعلان بولادة مولود جديد صبيحة الميلاد أو الأيّام
الثلاثة التي تلي ذلك.و يسأل من يتقبل الفطائر عن اسم المولود و جنسه و
يقول للمخبر إن شاء الله مبروك و في الأثناء يقع الاستدعاء للاحتفال
بالسّابع و يقول متقبّل الفطائر لوالدي المولود الجديد إن شاء
الله في الطهور إن كان المولود ذكرا و تعيش في عزّك إن كان المولود
أنثى.
السّابع =
يقام حفل في اليوم السابع
بعد الولادة و الإفاقة من أتعاب الوضع يحضر فيه كل أفراد العائلة
و من يستدعون من النّسوة و الصغار أساسا و تقدم فيه أصناف الأكل و
الشرب للمدعوين الذين يأتون بالشرفة و الهدايا للمولود أو المولودة
الجديدة .
إلقاء أسنان الحليب في عين الشمس=
و يلقى
به الناس في اتجاه الشمس قائلين " خوذ سنة الحمار و اعطيني
سنة الغزال".
الشعبانية =
في اليوم الموافق للنصف من شهر شعبان
كانت تقام في كتّاب المدّب الوصيف(سيدي بوشهيد) وليمة كسكسي
باللحم و كان الأطفال قبل ذلك يأتون بما يقدرون عليه كل حسب حاله
محملين بالهدايا لسيدي المدب فتقام الوليمة و يأكلون و ينبسطون. و أمّ
في ليلة النصف من شعبان فتصلي العجائز و الشيوخ مائة ركعة نافلة لله و
يحسبون عددها بحبّات الفول عادة . و من عادة الصعار أن يخرجوا في تلك
الليلة المقمرة لمعرفة حظوظهم فمن تراءى له ظل عنقه قصيرا فإنّه
يموت قريبا و لا يعمّر.
ختم القرآن =
من
العادات في مناسبة ختم الأطفال للقرآن الكريم أن يقام لهم حفل يذبح فيه
عجل سمين يطاف به في أرجاء البلدة و قد زيّن و تزين الجميع و لبس
المحتفى به أنفس الثياب لإعلاء شأنه و تشجيعه على المواصلة لأنّه
يحق له آنذاك الالتحاق بجامع الزيتونة المعمور لإتمام دراسته و
الارتقاء في سلم المعرفة و المجتمع.
العيدان=
عيد
الفطر يطلق عليه "العيد الصغير" لأنه عيد الصغار بامتياز فيقتنى لهم
جديد الثياب و يساهمون في شهود عملية صنع الحلويات و حملها إلى
الكوشة(الفرن) و يوم العيد يلبسون ثيابهم الجديدة و يهدي إليهم الأبوان
و الأقارب و الأحباب المال فيفعلون به ما يريدون دون رقابة صارمة من
الكبار فيركبون الأراجيح و يشترون اللعب و يشترون ما يأكلون و
يشربون.
و في بعض الأحيان يعدّ الأطفال المراهقون نصبات
يبيعون فيها اللعب و اللمجات و المشروبات الغازية و يكون المال
الذي يربحون خاصا بهم لا ياركهم فيه الكبار إلا في حالة الخسارة و لا
يمكن أن يقع ذلك البتّة.
و في العيد الكبير الذي هو عيد النحر يقتنى الكبش على ذوق الصغار من
حيث اللون و الحجم و شكل القرون.فيصحب الأطفال إلى الرحبة لشرائه و
حمله إلى المنزل. و عندئذ يسهر عليه الأطفال و يقفون قربه و قد
يلتزمون بتغذيته و التجوال به و خصوصا يوم تاسوعاء و هو يوم وقوف
الحجيج على جبل عرفة.و فيه يتبارى الأطفال بتنطيح الكباش.
براءة الأطفال=
الطفل الصغير خيروه بين التمرة و الجمرة
فاختار الجمرة و اكتوى بنارها .
الطهور:
يختن الذّكور قبل دخولهم المدرسة
في العادة إلا إذا ولد مختونا فيقال عندئذ طهّرته الملايكه أو مرض
صغيرا فنصح الطبيب بإجراء عملية تشفيه مما أصابه في ناحية جهازه
التّناسلي. و يقام حفل خاصّ بذلك
و كثيرا ما تختار ليلة القدرأي ليلة 27 رمضان للاعتقاد في بركتها
و قد تختار مناسبة عائلية أخرى لفعل ذلك و خصوصا في مناسبة
أعراس الأعمام و الأخوال و الإخوة الكبار أو حتى أعراس الجيران إذ تكفي
في ذلك تعليلة المطهّر و مجيء الطّهّار . و إلباسه جديد الثياب .
وشقة المطهر=
توضع بين عيني المطهر قطعة وشق مما يبخر به
بين حاجبيه
ثياب المطهّر=
و يلبس جبة ويحنى له و تصنجر حنّته و يحمل إلى الحمام
خصيصا في حفل بهيج يدعى إليه الأقارب و الجيران و قد يطاف
بالمطهر و عائلته في أنحاء البلدة على متن كليس يجره حصانان
فأكثر تتقدمهم الفرقة النحاسية في أبهة و بهرج يشدّ الأنظار.
جلد الطّهور:
يعدّ جلد كبش يطرح مقلوبا على الأرض ليوضع فوقه المطهّر بعدما تقطع
قلفته .
شاله:
عادة ما يقال للمختون قبيل قص قلفته بالمقص "اخزر للعصفورة" فينظر إلى
أعلى لألا يرى ذلك يفعل به.و بمجرد عملية القطع يصيح أحد الحاضرين من
الرّجال قائلا شاله لإعلان الآخرين و خصوصا النسوة و الأطفال الذين
يجلسون في الخارج و لا يشهدون العملية إلا خفية أو من بعيد و لكنهم لا
يساهمون فيها البتة فهي عملية ذكورية جملة و تفصيلا .و قد يضيف
بعض الحاضرين قوله "شاله قصّوهالو في سروالو جات العروسه فكّتهالو من
سروالو" فيتم الإيحاء بالوظيفة الجنسية للعملية و أنه أصبح أكثر أهلية
للزواج خصوصا و أنها تعلن عن دخول المختون دين الإسلام بشكل رسمي
. و لذلك يقال لمن وقع ختانه :"دخل في دين اإسلام".
قلة
الفاكيه:
عندما يسمع المكلف بقلة الفاكيه كلمة شاله" يرمي بها من مكان عال لتكسر
فيتهافت الأطفال المنتظرون على الحلوى و اللوز و البوفريوة
و الزوزه و غيرها من المكسرات و أصناف الحلويات ليجمع الواحد
منهم أكبر نصيب يتفاخر به أمام البقية عندما يفرغون من تلك العملية .
المباركة للمطهر:
يدخل الحاضرون من الرجال و النساء للمباركة و تهنئة أم
المطهر و جدّته أو جدّتيه.بعدما تتم مداواته و وضع المراهم و
الضمادات التي توقف نزيف الدّم الذي لا يتجاوز بضع قطرات لعدة
دقائق.فيقول الرجال أولا ثم النّساء ثانيا ككل حسب دوره للجالستين على
مقربة من رأس المختون عن اليمين و عن الشمال لتقبل التهاني منن قبيل
"مبروك , إن شاء الله في الفرحة الكبيره ,اللهم صلّ على النبي,...."و
كذلك تراقب المرأتان الحاضرين و الحاضرات لتحديد قيمة المال الذي وضعه
الواحد من المهنئين و المهنئات في طربوش المطهر الذي أخذ مكانا قريبا
من رأس المطهر المنشغل في بكائه ريثما ينام .
و تبقى المرأتان بين الفرحة و الخوف إلى أن يبول الصبي فتفرحان
لأن ذلك علامة نجاح العملية.
من الغد:
يخرج المطهر مرتديا جبة فتراه يمشي متفاحجا و قد أمسك بها من أمام في
موضع الطهارة و جذبها قليلا عن جسده خوف العطب فيهديه من رآه ممن تعذر
عليهم الحضور
نصيبا من المال
و يباركون لمن يصحبه و يحذر الجميع أن يعطبوه و يحذرون الآخرين
من فعل ذلك و يبجلونه تبجيلا.
و أما القلفة التي استلمتها أمه فإنها تخبئها و تدفنها في مكان لا
يعرفه غيرها.
|
|
|