الموت=
التقطير للميّت=
يقطر الماء في فم المحتضر ليبتل حلقه و يموت ريّان و أنا
أظنّ أن ذلك يساعد على سرعة إسلامه الروح لأنّه قد يختنق بسبب ذلك
و خصوصا أنّه لا قوة له و لا قدرة حتى على الرفض التذمّر.
حضور إسلامه الرّوح لخالقه
: يستحسن الأهالي حضور الأولاد و
الأقارب ذلك ليسمعوا الوصية و يشهدوا إسلامه الروح للاعتبار و
التّأسّي.و عادة ما يقرأ واحد من الحاضرين نصيبا من القرآن الكريم
ليكون كلام الله آخر ما يسمعه الميّت و بذلك يسهل عليه إسلام الروح
دون عناء و لا عذاب.
التّشهّد عند الاحتضار
:
يساعد واحد من الموجودين المحتضر على
التشهّد بتلقينه قول ذلك و مساعدته على الإشارة بسبّابة يده اليمنى
منتصبة إلى أعلى لأن ذلك هو إشارة التشهّد قائلين أشهد أن لا إله
إلا الله و أشهد أنّ محمّدا رسول الله.
تقبل التعازي:
يجلس الرجال أمام البيت في مكان ظليل على الكراسي فيأتيهم
المعزّون فيصافحونهم قائلين البركه فيكم ,ربي يرحمو أو يرحمها,
الله يعطيكم الصبر... و كذلك الأمر بالنسبة إلى النّساء و
لكن الفرق يتمثل في أن النسوة يدخلن إلى المنزل ليعزّين النّساء. و
إن كان المعزي مسافرا فإن ذلك يقع بالهاتف أو الفاكس أو الرقيات أو
غيرها...و م العيب الشديد أن لا يعزي المعرف من يعرفونهم في ذويهم
و خصوصا الأقربين. و لا يعزّي الأقارب الوارثون بعضهم و إنّما
يتقبّلون التعازي لا غير |لأنهم في الهمّ و المكانة و درجة
المصاب سواء.
الإعلان عن الموت:
يقع الإخبار عن الموت الأقرب
فالأقرب و يخبر الذي سمع النّبأ من لم يسمع بعد في البيوت و
المقاهي و عبر الهاتف و خصوصا المهاجرين و المسافرين من أفراد
العائلة و الأصدقاء و الأحباب .
غسل الميّت و تجهيزه:
يفعل ذلك رجل أو امرأة حسب جنس المتوفّى و يتم الغسل بماء دافئ
طاهر كان يؤتى به من أقرب حمام بالأسطل أما الآن فيعول على الماء
الموجود في المنزل المجهز بالسخان الغازي أو الكهربائي.
مسامحة الأقارب للميت:
بعد الانتهاء من
غسل الميت و تكفينه و قبل رد الكفن على الوجه و غلقه يستدعى رحم
الميت و أقاربه ليسامحوه و ذلك بتقبيله من جبينه مع القول سامحني
مع المسح على الكفن باليد اليمنى.
استدعاء المقرئين
: يقع إخبار سدنة المساجد قبيل
صلاة الظهر أو العصر ليخبروا بدورهم المصلّين و يطلب من حفظة
القرآن الحضور ليشهدوا الجنازة و يقرؤوا نصيبا من القرآن على
الميّت.
قراءة القرآن على الميّت قبيل إخراجه من داره إلى المقبرة
:بعد صلاة العصر في العادة يجتمع المشيّعون لحمل الميّت و قبل
إخراجه يقرأ الحفظة هذا الورد:::
* أعوذ بالله من الشّيطان الرجيم . بسم الله الرحمان الرّحيم. و
صلّى الله على سيّدنا محمد النبيء الأسعد الكريم و على آله و صحبه
و سلّم تسليما.
*
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلَا الضَّالِّينَ (7)
(سورة الفاتحة)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ
فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ
تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى
أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ
الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ
إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا
إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا
إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا
أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ
السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا
خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا
نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ
يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
(15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا
الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا
كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ
كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا
حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ
لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ
عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ
يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ
حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ
مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ
اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً
وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ
الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا
وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ
كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا
بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ
اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ
الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ
لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ
الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا
مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا
مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ
مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)
(سورة البقرة الآية 1 إلى الآية 25)
*[دعاء]اللهم بلّغ ثواب ما قرأناه و نور ما تلوناه هديّة و كرامة
إلى روح من اجتمعنا بسببه يرحمه الله آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين
*
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
* علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
الحمــــــد لله منشي الخلق مــــــــن عدم
* ثمّ الصّلاة على المختار في القدم
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم
* مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ
بـــــدم
أَمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ
كاظمــةٍ *
وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا
* وما لقلبك إن قلت استفق
يهـــــــــم
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم
* ما بين منسجم
منه ومضطــــــــرم
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ
* ولا أرقت لذكر البانِ
والعلــــــــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت
* به عليك عدول الدمع
والســـــــــقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى
* مثل
البهار على خديك والعنــــــــم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي
* والحب يعترض اللذات
بالألــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة
* مني إليك ولو أنصفت لم
تلــــــــــمِ
عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر
* عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم
محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ
* إن المحب عن العذال في
صــــــممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي
* والشيب أبعد في نصح عن
التهــــمِ
* أعوذ بالله من الشّيطان الرجيم .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمد
الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحقّ
بالحقّ و الهادي إلى صراتك المستقيم و على آله حقّ قدره و مقداره
العظيم سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و
الحمد لله ربّ العالمين .
إخراج الميّت
من منزله و وضعه على النّعش:
يدخل أهل الميّت و من يتطوّع لحمل الميت على الأيدي الغرفة التي يوجد
فيها و يحملونه بالأكفّ مردّدين دون توقف
(لا إله إلا الله .الله أكبر الله أكبر .و سبحان الله و الحمد لله و لا
حول و لا قوّة إلاّ بالله)
و يفرش النعش عادة
بزربية أو حشيّة جميلة و توضع مخدّة في اتجاه المقبرة
ليكون رجلا الميت مواجهة للسائرين خلف النعش و كأن الميت يذكرهم بأن
مصيرهم أن يسار بهم إلى المقبرة مثل الميت و إن كانوا يملكون رجلين
مثله غير أنّها لا تنفع في شيء في الهروب من ذلك المصير المحتوم . و قد
يغطى الميت برداء مشترى من الديار المقدّسة بمكة أو المدينة(من
الحج اختصارا) . و عندما يتمّ الاستعداد يغلق الباب دون
النّسوة المنتحبات و يمنعن من اتباع الجنازة بالمواساة و الصبير حينا و
بالقوة و الزّجر أحيانا أخرى.
تشييع
الميّت
: و يحمل المشيّعون السناجق
و هي عبارة عن بنود و أعلام ذات ألوان مختلفة خضراء و حمراء و
زرقاء و صفراء و بنفسجية أو غيرها عندما يكون الميت أعزب أو بلغ من
الكبر عتيّا و في هذه الحالة لا ينقطع مخرجو الميت من المنزل عن ترديد(لا
إله إلا الله .الله أكبر الله أكبر .و سبحان الله و الحمد لله و لا حول
و لا قوّة إلاّ بالله)
دون
انقطاع.
و يتعاون المشيّعون على حمل النعش الخشبي على أكتافهم و يتسابق المارون
لنيل الثواب بالإعانة على ذلك بحمل الميت و لو لأمتار قليلة و
بعد ذلك يواصل طريقه أو يتبع الجنازة إلى المقبرة مستريحا إلى فعل
الخير و نيل الثواب.و من لم يفعل ذلك من الرجال يقف متأمّلا في صمت
احتراما لموقف الموت حتى تمر الجنازة.و إن كان راكبا يقف و من
السّواق من شاهدته يوقف سيارته أو الحافلة حتى ليتبع الموكب بضع خطوات
ثم يعود بعدما تمر الجنازة إلى سالف شغله و يتسامح الجميع و لا يبدون
أي امتعاض من تعطل حركة المرور و إن توقفت و شلت تماما لبضع
دقائق.أمّا النساء فإن فاجأهنّ الموكب و هنّ في الطّريق فإنّهنّ يلتفتن
إلى الحائط حتى يمرّ المشيعون و عندئذ يواصلن طريقهنّ.
الصّلاة على الميّت
: عندما يصل النعش إلى المقبرة يوجه رأس
الميت ناحية الغرب و يصطف المصلون صفوفا متقاربة دون أن يضطروا
إلى نزع أحذيتهم من أرجلهم و يذكر أحد سدنة المساجد بهوية من مات إن
كان ذكرا أو أنثى قائلا بصوت مسموع(الصلاة
على الجنازة يرحمكم الله و هو رجل(أو امرأة) رحمه الله و رحم المسلمين
أجمعين و كان الله بالمؤمنين رحيما و صلى
الله على سيّدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم تسليما )
و هي عبارة عن تكبيرة الإحرام
و ثلاث تكبيرات أخرى يدعى بينها للميت قبل السّلام.
و إثر ذلك
يقول السادن الهم ارحمه أو ارحمها و تقبل منا
بحرمة الفاتحه آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمد
الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحقّ
بالحقّ و الهادي إلى صراتك المستقيم و على آله حقّ قدره و مقداره
العظيم سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و
الحمد لله ربّ العالمين . ثمّ ينقل إلى قبره مباشرة . و قد يصلّى
على الميت في أحد الجوامع يوم الجمعة إثر صلاة الجمعة في الصلاة
الأولى و إثر صلاتي الجمعة و العصر في الصلاة الثانية . و من
العادات المستحدثة أن يصلى على الميت بعد الظهر الأولى أو
إثر صلاة العصر في أحد الجوامع و خصوصا إن كان المفقود غريبا أو
حديث عهد بالسكنى فيها و ليس عنده مشيعون كثيرون من أهله.
دفن الميّت
: يجد الدّافنون القبر جاهزا و بقربه كوم من
التراب قد استخرج منه و 5 صفاتح اسمنتية أو لحود حجرية في
طول متر في 40 صنتيمترا تقريبا و يوضع النعش في الجهة
الشمالية من القبر. ثم يقع إنزال جثة الميت على المصطبة التي هي بعرض
30 صنتيمتر قبل أن توضع في مكانها الأضيق قليلا في شكل صتدوق بعرض
أكتاف الانسان .و يقع توجيه رأس الميت ناحية الغرب و وجهه في اتّجاه
القبلة. ثم توضع اللحود بين المصطبتين القبلية و الجوفية .
و تغطى الشقوق بسعف النخل أو الحشائش الخضراء و يبل جانب من
التراب ليصبح طينا يوضع فوق الحشائش و الحجارة التي سدّت بها الشقوق و
الفجوات. و إثر ذلك يهال التراب وسط القبر المفتوح و يكوم التراب في
شكل قبر و إن كان الميت ذكرا توضع صفيحة حجرية في جهة الرأس و إن
كان الميت أنثى توضع صفيحتان أو مجرد حجارتين اثنتين واحدة في جهة
الرأس و اخرى في جهة الرجلين. و في أثناء ذلك يقرأ المقرؤون هذا
الورد و قد تحلقوا بين القبور في ضلّ الأشجار قربا من مكان الدفن:
* أعوذ بالله من الشّيطان الرجيم . بسم الله الرحمان الرّحيم. و صلّى
الله على سيّدنا محمد النبيء الأسعد الكريم و على آله و صحبه و سلّم
تسليما.
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2)
إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3)
عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
(7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ
أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8)
وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ
سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)
وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا
يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ
مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ
فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا
وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا
الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا
إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ
فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)
قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ
الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15)
قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)
وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17)
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا
لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)
قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ
قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ
أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا
الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ
لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)
وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
(22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً
إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي
شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23)
إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)
إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)
بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ
السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28)
إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)
يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ
إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ
أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31)
وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)
وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا
وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ
وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34)
لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا
يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي
خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ
أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)
وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا
هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ
تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ
الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ
قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا
اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)
وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ
الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ
مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)
وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ
يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً
مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا
خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45)
وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا
كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ
يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا
الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)
مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ
يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ
تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى
رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا
وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ
الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)
إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ
لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ
لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحَابَ
الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)
هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ
(56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ
مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا
مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) وَامْتَازُوا
الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا
الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)
وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا
تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ
الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63)
اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64)
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا
أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)
وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا
الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)
وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا
اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)
وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
(68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ
وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ
(69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا
وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ
أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا
يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا
مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ
(74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ
وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)
فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا
يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَمْ يَرَ
الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ
خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا
مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ
رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي
أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)
الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا
أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)
أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ
عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ
الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ
إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ (83)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)
اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ
وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ
لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
( يقع ترديدها 7 مرات و ربّما أكثر إن كانت
التعزية لم تتمّ )
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)
مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)
وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)
مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ
النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ
الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمد
الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحقّ
بالحقّ و الهادي إلى صراتك المستقيم و على آله حقّ قدره و مقداره
العظيم سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و
الحمد لله ربّ العالمين .
(و
قد يضطر المقرؤون إلى الإطالة و التمديد فيحتالون لذلك بقول
أحدهم عند انتهاء الفاتحة و قبل البدء في الدّعاء و الصلاة على
النبي (ص)و لوالدينا و لجميع المسلمين ربّنا يرحمهم أجمعين
آمين فيكررون الفاتحة مرّات,)
و في أثناء ذلك يصطفّ
ورثة الفقيد من الذكور لتقبل التعازي
فيصافحهم المشيّعون قائلين لكل واحد منهم
عظّم
الله
أجرك
فيجيبه هذا الأخير في
خشوع
الله
يثيبك
و هكذا دواليك
إلى أن يمر كل الحاضرين مصافحين على الصورة المبينة .ثم يجتمع
المقرؤون و أهل الميت كل في ناحية متقابلين
ليكونوا حلقة مستطيلة فيدعو أحد المقرئين للميت بالرحمة
و لأهله بالصبر قائلا:"عظّم الله أجركم.البركة فيكم يا جماعة
.الله يرحمو أو يرحمها إن كانت أنثى ثم
يقرؤون الفاتحة جماعة على الصورة المبينة سابقا في آخر الورد
السابق.
تعزية النّساء:
إثر ذلك يعود أهل الميت إلى المنزل الذي
خرجت منه الجنازة ليتقبلوا التعازي ممن لم يدرك الجنازة في
المقبرة. و في الأثناء تعزّى النّسوة من قبل النازلين للتو من
الجبانة قائلين
الله يرحمو أو يرحمها ربي يعطيكم الصبر هذيكه الدّنيا.و
لا تعود المعزيات إلى منازلهن إلا بعد رجوع الأغطية و الأفرشة
التي يسجى فوقها الميت على نعشه. و عادة ما تسلم إلى أصغر شخص
ذكر من الصبيان الموجودين ليسرع بها
إلى منزل الميت بمجرد وضعه في القبر فلا
يشهد بقية حفل التعزية.
الطهو لأهل الميت=
لا يطبخ أهل الميت و لا يشعلون لهم نارا ما دام الميت مسجى في
البيت و ذلك طيلة الفترة التي تسبق دفنه مهما طالت. و يباح لهم
ذلك بمجرد الدفن و لذلك يقوم بمؤونتهم الجيران و الأحباب
فيطهو الواحد منهم قصعة أو مثردا كبيرا من الكسكسي أو
المقرونة أو غيرها بلحمها و بيضها و فلفلها مزينة
من فوق أحسن زينة و لا بأس بتعزيز ذلك بقهوة
الصباح تامة الشروط من خبز و حليب و قهوة
و معجون و زبدة و غيرها على أن العادة الجارية تفرض أن
يرد أهل الميت الجميل و بنفس الشروط مع العائلة المهدية حين
مصابها في أحد أفرادها .
إخراج عشاء الميت= بعد الدفن
يجوز لأهل الميت الطهو و إشعال النار فيطبخون للمقرئين و
للحاضرين الذين سيأتون بعد صلاة المغرب . و بمجرّد الانتهاء من طبخ
الكسكسي أو المقرونة يتم إخراج عشاء الميت قبل أن يأكل أي واحد من
الموجودين و يسلم عادة إلى أقرب منزل به فقير أو محتاج قبيل غروب
الشمس حتى يقبل و يقع ذلك في الأيام الثلاثة الأول بعد الدفن .
قراءة القرآن على الميت:
يستدعى المقرؤون من مختلف المساجد بالبلدة فيحضر منهم من يرغب
في الثواب و يستطيع فعل ذلك فيجتمعون في غرفة نظيفة مفروشة بالحشايا
المغطاة بالملاحف البيضاء و توضع على الأرض شموع وسط صحاف مملوءة
قمحا و تبث كؤوس الحليب و صحون التمر و طوابع السكر بين المقرئين
لتكون في متناول أيديهم فيستعينوا بها على قراءة القرآن .
و يقرؤون وردا هو الآتي:
* أعوذ بالله من الشّيطان الرجيم . بسم الله الرحمان الرّحيم. و صلّى
الله على سيّدنا محمد النبيء الأسعد الكريم و على آله و صحبه و سلّم
تسليما.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلَا الضَّالِّينَ (7)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ
فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ
تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى
أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ
الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ
إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا
إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا
إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا
أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ
السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا
خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا
نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ
يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
(15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا
الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا
كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ
كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا
حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ
لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ
عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ
يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ
حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ
مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ
اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً
وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ
الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا
وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ
كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا
بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ
اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ
الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ
لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ
الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا
مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا
مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ
مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)
و قد يقع قراءة ربع أو نصف حزب إن رغب المقرؤون في
ذلك.
اليوم الثالث بعد الموت=
يطبخ أهل الميت ككعادة الأيام
السابقة و عندما يأتي المقرّيّّه(المقرؤون) بعد صلاة المغرب
يقرؤون الورد السابق و يأكلون و يشربون و في هذا اليوم يصبح
الملتزمون بحضور مراسم الحزن الذين التزموا بحضور المقريه طيلة الأيّام
السّابقة في حل من ذلك بعدما كانوا ملزمين أخلاقيا بعدم الانقطاع عن
ذلك إن بدأوه سواء بالمبيب عند أهل الميت أو حضور حفل قراءة القرآن و
يكون هؤلاء الملتزمون أول المدعوين في الخمسطاش أي مرور 15 يوما على
الدّفن أو الأربعين أي مرور 40 يوما على الدّفن. و في تلك الأيام يحضر
مقرؤوا القرآن و يطعمون و يشربون . و يهدى الطّعام للفقراء و الجيران.
بناء
قبر الميّت=
يتمّ بناء قبر الميّت قبل مرور أربعين يوم من تاريخ دفنه و يقع احتساب
الأربعين بإنقاص يوم عن كل ذكر حيّ خلّفه الميّت .و مثال ذلك أن يقع
بناء القبر في الفترة الموجودة بين يوم دفن شخص ما مات و خلف أربة
أولاد ذكور أحياء و تمام الستة و ثلاثين يوما .و ذاك تمام الأربعين في
حساب العادة في البلدة.و إن عدم بناء القبر في تلك الفترة يعتبر عيبا و
إخلالا بالواجب و دلالة على عدم وجود عاطفة أو عصبية تربط الميت بمن
خلّف من النّسل . و يتميّز قبر الرجل عن قبر المرأة بوجود شاهد
واحد فوق رأس المدفون ناحية الغرب و وجود شاهدين اثنين واحد ناحية
الرأس و آخر ناحية القدمين باتجاه الشرق بالنّسبة للمرأة.
تُقرأ الفاتحة على أرواح الآباء و
الأجداد و على قبورهم و لشفاء المرضى و للتبرك عموما
الختم:
Partager
و للبحث بقّية |