3-* هي بنزرت عند د. محمد الطالبي: *
213 هـ=828م= و اندلعت بصطفورة(بنزرت) في بداية شعبان
213/أواسط اكتوبر 828 أي بعد شهرين من الانتصار على الروم
و على مطيع و قد تغلب عليها و قمعت . و لكنها شلت أكثر عمل
الجند و أضرت بوضعه(= عبد السلام بن مفرج) في شمال البلاد. د محمد
الطالبي الدولة الأغلبية 286 - 184 =909 - 800
التاريخ السياسي نقله إلى العربية د المنجي الصيادي ط1 دار
الغرب الإسلامي بيروت 1985 ص 231 **صطفورة (بنزرت
Hippo Diarrhytus) ص 203
***بدأت الحركة (ثورة تونس و الوطن القبلي
و صطفورة (بنزرت) و باجة و الأربس و بلاد قمودة) في رجب 280 /
سبتمبر / اكتوبر 893
4-* هي أوتيك عند ابراهيم العبيدي :
أغلب كتب التاريخ تفرق بين مدينتي صطفورة و
بنزرت فهم متفقون على أنهما بلدتان متميزتان(الرياض ص49)كما أنابن
خلدون يقول:"ثم اجتمعوا في صطفورة و بنزرت"(العبرج4ص 224)وذلك
خلافا لما يؤكده الأستاذ بشير البكوش(التعليق 164 ص 49 من الرياض)من
أناسم صطفورة اسم يطلق على الاقليم الذي يضم ولاية بنزرت. كما
أنالبلاذري رفع هذا الالتباس إذ قال:" ثم بلغه أن الروم و البربر
اجتمعوا في صطفورة و بنزرت و هما مدينتان"(الجزء الرابع من كتاب الكامل
في التاريخ). هذا و من المعلوم أن اسم صطفورة يطلق على إحدى
القبائل التي ينتمي إليها عبد المؤمن بن علي الكومي مؤسس الدولة
الموحدية. و الراجح عندي هو أن صطفورة هي ما تسمى اليوم "أوتيك"الكائنة
في منتصف الطريق الرابطة بين تونس و بنزرت ، و قد كانت هذه المدينة
مدينة صناعية و تجارية كبيرة زمن البونيقيين و هي مسقط رأس العالم "ماغون"البونيقي
صاحب الموسوعة الفلاحية المشهورة ...
العبيدي(ابراهيم)ملحمة الكاهنة أو المنعرج الحاسم.ط المغاربية
للطباعة و النشر و الإشهار (دت)
و بالرغم من هذا الاختلاف و الغموض في
التحديد و عدم الاتفاق في الرأي فأنا أعتبر صطفورة إقليما اتخذ اسمه من
القبيلة التي أعطته اسمه قبل أن يفرقهم حسان بن النعمان و إن كنت ملت
إلى الرأي الأخير من أول وهلة قبل النظر و التمحيص لعراقة المدينة ،فإن
لي عليه مآخذ و ملاحظات بعد التأني و ذهاب فورة الظفر فأوتيك على حدّ
معرفتي و علمي يصعب إلى حدّ كبير أن تكون هي صطفورة إلا أن يكون ما سوف
أذكره قد وجد فيها بالفعل ثم اندثر و ضاع أثره. فصطفورة بها مسجد و
أوتيك القديمة لا مسجد بها و صفته تكاد تطابق ما هو موجود في منزل جميل
حيث القصر(الرباط) الذي تحول إلى مسجد بسيط في بنائه و معماره(جامع
بوصعنون) . و يوجد نصان مهمان يمكن الاعتماد عليهما لاستنتاج ذلك
أوردهما المالكي في رياض النفوس. أما النص الأول فقد ورد في ج2
ص375 و هو يؤكد وجود المسجد و هذا نصه:
قال الشيخ أبو الحسن الفقيه بن القابسي - رحمه الله تعالى - : سمعت
الشيخ أبا اسحاق السبائي يقول:" خرجنا مرة نزور ابن أبي المهزول
بصطفورة ، و كان معنا سبعة أنفس ، فما أخذت عليهم شيئا أنكرته
إلا أنهم كانوا إذا دخلوا الخلاء للاستنجاء يدخلون بركانهم ، ثم
يتوضؤون منها ثم يحملونها على أكتافهم ، فيقطر الماء من أسافلها
على ثيابهم ، فهذا وحده أخذته عليهم . و
كان فيهم شيخ فيه مزح ، فإذا قال أصحابه :
ميلوا بنا إلى هذا القصر فإن فيه رجلا صالحا نسلم عليه ، يقول : صلاحه
لنفسه ، فلما قربنا إلى منزل ابن أبي المهزول
صبروا حتى يجددوا الوضوء ، و كنت بوضوء ،فسبقتهم ، فدخلت
المسجد ، و
ركعت تحية المسجد إلى أن دخلوا المسجد فلما رآهم الشيخ قال ـ و أنا
أسمعه ـ إلى أين يدخل هؤلاء المسجد و هم أنجاس ؟ فجلسوا بين يدي
الشيخ و سلّموا عليه ، فأقبل يشير بإصبعه إلى الشيخ الذي من
جملتهم و يقول : هذا شيخ هو أو صبي ، هذا شيخ هو أو صبي؟
قال : ثم حيانا فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، و ما قال لي شيئا
،ص375
فسمعت قوما يشكون إليه :إن الذين يرصدون المراكب الجائزة من
الأندلس إلى مصر قد آذوا الناس ، فقال الشيخ ابن أبي المهزول : هؤلاء
قعدوا ينتظرون قوما قد سلمهم الله تعالى فقال أبو اسحاق : فقلت
له :من أين علمت؟ قال : أخبرت . قال فسكت .
قال ابراهيم بن سعيد بخطه: ذهب عبد الله و عيسى ، يعرفان بابني
الصقلي من تونس إلى حصن ابن أبي المهزول ، و كان من شأنهما الإقامة
عنده أربعين يوما فورد عليه كتاب أبيهما : أن زوجة عيسى على سبيل
، و ما أراكما تلحقانها ، فأخبر الشيخ بالقضية ، فقال ما عزمكما ؟ قالا
:على الرحيل، فقال لهما تمما ما جئتما له ، أنت يا عيسى تجد
زوجتك قد قامت ، و تحمل منك و تلد ولدا و تسميه موسى ، و هو ولدك
حقا، فقعدا و لم يخالفاه و أتمّا أربعين يوما ثم قدما ، فوجد عيسى
زوجته في عافية و حملت و ولدت له ولدا سماه موسى . و عاش أربعين
يوما ثم توفي . قال عيسى:فلما انصرفت من دفنه ذهبت إلى ابن أبي
المهزول فقلت:يا أبا محمد كل شيء عرفناه منك غير أن علم الغيب من
أين؟ فتبسم و قال :أستغفر الله تعالى لست أعلم الغيب
ص376 . و لكني أسأل الله عز و جل في الأمر ، فإذا سكنت نفسي
و استقر علي قلبي: علمت أنه يكون ، و ربما هتف بي في المنام إن الله
تعالى قد أجاب دعوتك في كذا و كذا .
و أمّا النص الثاني فيوجد في ص 374 و نصه هو الآتي :
قال مكي بن يوسف الهمداني:سمعت أبا إسحاق اليبائي يقول: سقط ولد ابن
أبي المهزول من فوق القصر إلى أسفل فقام ابن أبي المهزول
إلى الصلاة لما سمع بخبره ،فسلم الصبي من وقعته و قام يمشي على رجليه و
قام يجبذ بثوب أبيه و يقول:يا أبي هذا أنا.
ص374
حصن
بن أبي المهزول؟؟؟؟ ( أبو محمد عبد الله بن أبي المهزول المتعبّد:...كان
ساكنا مرسى الياقوتة بناحية بنزرت...ص 372
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خلاصة =
لئن اختلفت وجهات
النّظر في خصوص صطفورة بين معتبر إياها منطقة غير محدّدة بدقّة و بين
الناظر إليها نظرة واسعة تشمل إقليم = ولاية بنزرت عموما و بين محدد
لها ضابط لحدودها في نطاق ولاية بنزرت بين ماطر وبنزرت و أوتيك فإنني
أرجح أن تكون سطفورة هي منزل جميل قبل مجيء الأندلسيين إليها و
استيطانهم إيّاها و تطويرهم لها و لفلاحتها لأنّ كل الدلائل تشير إليها
، اللهم أن تظهر الحفريات و الدّراسات معلومات جديدة تهمّ ما درس من
آثار و خصوصا
Theudalisالتي ذكرها الجرد الذي أنجزه
الاستعمار الفرنسي سنة 1883
التي لم تحدد إلى يوم الناس هذا
بدقة و التي يمكن أن تكون في ناحية الجواودة من معتمدية منزل جميل
كما رسمت في خرائط تدرس العصر الروماني . و لكن كل هذا يبقى
تخمينا يعوزه الدليل اللهمّ أن يقع الحفر و البحث
في المدينة الغارقة تحت ماء البحيرة في النّاحية الجنوبية منها قرب
الجواودة.
Partager
|