الموضوع= عند نجاح أحد إخوتك في امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي أو البكالوريا شهدت حفلا أقامته عائلتك بالمناسبة.صف مكانه و أجواء الفرحة مركّزا على ما ساهمت فيه  لإنجاحه و إسعاد أفراد العائلة.

 1    " كان لوقع نجاح أخي الأصغر "طه ياسين" في امتحان ختم التّعليم الأساسي أثرا لطيفا في نفوس أفراد العائلة. اهتزّ الجميع طربا لنجاح هذا الأخ الصّغير وقرّروا إقامة حفل رائع يخلّد هذه الذّكرى ويكون حافزا للتفوّق والنّجاح.
 وقد وقع اختيار قاعة الجلوس لتكون مكانا لفرحتنا واحتفالنا. وهي مكان أو لنقل جنّة من فراديس الجنان بتنظيمها المتناسق وسحرها الجذّاب. إذا نظرت إليها شعرت بقلبك يرفرف جذلا لمرأى تلك التّماثيل البرونزيّة المبثوثة بنظام في كلّ ركن من أركان الغرفة. وللفتت انتباهك تينك الكنبتين الوثيرتين على اليمين وقد غلّفتا بلحاف أصفر مزيّن بورود حمراء صغيرة. ولتاقت نفسك للاسترخاء على الوسادة الّليّنة الطّريّة التّي قبعت فوق مسنديهما بكلّ طمأنينة وثقة. وبين الكنبتين طاولة بلّوريّة يغلب لونها على السّواد وهي من الجمال والرّوعة ما يجبرك ويغريك بالاقتراب منها للتّمعّن فيما أبدعت يدا الفنّان عند زخرفتها وتزيينها. وعلى اليسار مدفأة عصريّة توحي للمشاهد بالدّفء وقد زيّنتها بعض التّماثيل أو التّحف الخشبيّة وزادتها فخامة وبهاء. ولا تنسى تلك اللّوحات الفنيّة التّي اختيرت بعناية وجمعت من بقاع شتّى من العالم في رحلات سياحيّة لأبي وأمّي. وتلك الثريّات الكريستاليّة اللّمّاعة التّي تتدلّى لتضفي على القاعة جمالا عجيبا أشبه بأجواء الأساطير السّحريّة، الرّومنسيّة الخلاّبة...
 تجمّعنا في بيتنا جنّتنا الصّغيرة، أنا وأخي وأختي وأبي وأمّي. كانت نفس المشاعر تجمعنا: الفرحة والفخر. قدّمت لهم المشروبات والحلويّات والمكسّرات فعمّت الفرحة والبهجة. وأخذت أمّي في عباراتها الطّرّية والرّائعة تشكر أخي على ما بذله من مجهود ثمّ طبعت على جبينه قبلة طويلة حارّة وأهدته سلسلة نقش فوقها اسم الجلالة لتقيه من كلّ شرّ. وتدخّل أبي ليقدّم هديّته لأخي. كانت درّاجة جذّابة بألوانها اللاّمعة كثرا ما كان يعبّر أخي عن رغبته في الحصول عليها. قدّمها له وهو يقول ضاحكا: "هيّا أيّها البطل، جرّب قدراتك في السّياقة" صاح أخي فرحا وانطلق دون أن يشعر قافزا فوق الدرّاجة في خفّة الغزال... أمّا أختي فقد  حبته بما كان يمنّي به نفسه دون طائل... إنّها مجموعة نادرة من الأقراص اللّيزريّة لألعاب البوكيمون السّاحرة.أخذ هداياه وقد أشبعنا قبلا وهو يقول: "سأنجح بتميّز كلّ سنة لأحصل على المزيد من هذه الهدايا الرّائعة..." وانطلقت الأفواه ضاحكة تملأ الأجواء حبورا ومرحا. أمّا أخي فما انفكّ يقفز جذلا ويؤكّد أنّ قلبه يوشك أن يطير من شدّة الفرح. وكان أبي بين الحين والآخر يتحفنا بحكاياته الطّريفة فننفجر ضحكا صادقا ينسجم مع ذلك اللّحن الهادئ الذّي انبعث من بيانو أختي مريم وتردّد صداه في أرجاء الغرفة. أسكرتنا الفرحة وأتخمتنا المشروبات الغازيّة والمرطّبات. وكنت بين اللّغط الخفيف والقهقهات العالية أمسك أخي وأقبّله فرحا فيزداد طربه وينهمك في سرد مغامراته. كانت المفاجأة الكبرى في هذا الحفل هديّتي لأخي. ولم يكن الصّعب تقدير فرحة "طه". كانت هديّتي مجموعة من اللّعب: أدوات حربيّة صغيرة وجيوش من الخشب ودبّابات خضراء لامعة من البلاستيك. كانت بصراحة هذه لعبته المفضّلة التّي سعد بها كثيرا والتّي أرضت تماما رغباته الطّفوليّة.
 استمرّ الحفل المسائيّ الرّائق يشاركنا فيه ضوء القمر الذّي بان من النّافذة كأنّه يرقص طربا معنا. واشتدّ حماسنا حتّى ساعة متأخّرة من اللّيل..
  وبدأ النّوم يكحّل أعيننا الحالمة، وهكذا انقضت السّهرة بقبل أمّي وأبي ومرح أخي...
 كانت لمّة عائليّة لن تنسى... ترى هل تتكرّر؟...

                               زينب جبلون المدرسة الإعداديّة بمنزل جميل(2000): 

7 8 9
فروض و تدريبات
مساعدة بيداغوجية
توزيعية سنوية
توزيعية البرنامج السنوي 7 أساسي 1

توزيعية البرنامج السنوي 8 أساسي 5

توزيعية البرنامج السنوي 9 أساسي 3
توزيعية البرنامج السنوي 9 أساسي 6
التراسل
السرد القصصي
الإضافة
نموذج جذاذة شرح نص
المحفوظات
رواية قصة
بطاقات متابعة
نموذج جذاذة إصلاح فرض إنشاء
سيناريو درس في التدريب على الإنشاء الحجج1
سيناريو درس في التدريب على الإنشاء الحجج2
أعمال المطالعة

الصفحة السابقة

طبع الصفحة

الصفحة الرئيسية | صور | غابة الرمال | الفضاء | التاريخ | من أنا؟ | عائلتي | عائلات منزل جميل | المعالم الدينية | أمثال و أقوال | المنظمات و الجمعيات | المؤسسات | الثقافة و الفنون | ناس مروا | المتحف | راسلونا

Copyright 2012©2018 leplacartuel.com