اِكْتِشَافٌ
ذاتَ يوْمٍ،لم يعُدْ والدي إلى المنْزِلِ . كنّا قلقيِين
جِدًّا. وكانتْ
علاماتُ الاضْطِرابِ باديةً على وُجُوهنا .و فَجْأةً،رنَّ جرسُ
الهاتفِ. إنَّهُ والدي؛يُخْبِرُنا بإنَّه سَيغِيبُ عن المنزل
يوْميْن بسبب العمل.فتولّيت مهامَّه.
ومن الغد،حملت القفّة. وانطلقت إلى السُّوق،رافِعَ
الرّأسِ،شامخَ الأنفِ،ماشيًا خطوات الواثق في نفسه،مقلّدا
تصرّفات الكهول،ظانّا أنَّ الأُمورَ التي يقوم بِـها الوالدُ
سهلةٌ.ولكن هيهاتَ. فعندما ذهبت لشراءِ الحليبِ لإتْمام لوازمِ
البيْت،فوجئْتُ بصفٍّ طويلٍ أمام الدّكَّانِ.فلزِمْتُ مكاني. و
لكنْ طال انْتظاري.و تعبتُ منَ الوُقُوفِ . عِنْدَئِذٍ،أدركْتُ
أنّ لأبي الحقَّ في العودةِ من السّوقِ مُتَأخِّرا.
وَاُكْتشفتُ أيضًا أهمَِّـِيَّةَ الأعْمالِ التي يقوم
بها.
و منذُ ذلك اليومِ ، أصبحتُ أساعد كلاًّ منْ أمِّي و
أبي ، مدركًا قيمةَ العملِ في الأسرةِ. و أَصْبَحَ القِيَامُ
بهذا الواجبِ مُتْعة حقيقيَّةً.
إنتاج التلميذ
حمدي السّهيلي 7أساسي9
إشراف الأستاذ: محمّد الهادي الكعبوري
|