أمّــــــي

طالعُ اُلسَّعْدِ على وَجْهكِ لاحــــــا

يا مَلاكَ اُلْحُبِّ يا رُوحَ اُلسَّلامِ

و على نجْواك شاهَدْنا اُلصَّباحــــا

طابَ لِي بَيْنَ ذِرَاعَيْكِ اُلْمَنَـام

من بَعيدٍ أو قريــــــــــــــــــــبْ

أنتَ لي أوْفى حَبيــــــــــــبْ

أنتِ أمّـــــــــــــــــــــــــــي

قلبُ أمّــــــــــــــــــــــــــــــي

منْ يُوَاسِينِي إذا عَزَّ مُعِينِـي؟

قلبُ أمّــــــــــــــــــــــــــــــي

مَنْ يُواسِيني إذا طَالَ حَنِينِي؟

أرْسَلَتْ عيْناك نُـــــــــــورَ اُلأمَلِ

كلّما أظْلم في عيْني اُلْفَضَـاءْ

ثمّ حيّتْ طلعة اُلْمُسْتَقْبَــــــــــــــــــلِ

فسَرَتْ رُوحي إلى بابِ اُلرّجاءْ

عَطْفُكِ اُلْفَيَّـــــاضُ باُلْكَفّ اُلنَّدِيّــــــهْ

كنتُ في رَوضِك غُصْنا فَسَقَانِي

فهْو منّي لكِ يا أمِّي هَدِيّـَـــــــــهْ

فإذا أيْنَعَ في ظِلّ اُلْحَنـَــــانِ

من بعيد أو قريـــــــــــــــــــــبْ

أنتَ لي أوْفى حَبِيــــــــــبْ

أنت أمّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
   الشاعر أحمد رامي (الدّيوان)ص 249/250        

فرحات

سعيدة

- أتعتقدين حقًّا أنّكِ ثقيلةٌ عليَّ؟

- إنّما أردتَ التَّخلُّصَ منَّا ...أ أكُونُ ثقيلةً عليْكَ إلى هذا الحدِّ ؟

1

-  هذه مسَلَّماتٌ  لا أحدَ يعترضُ عليكِ  فيها . إنّما المُثير  أنّكِ تريْنَ في وضْعِيَ الحاليِّ مناسبةً لسوْقِ مثْلِ هذه الدّروسِ .

- دعنا من هذا ... لن أُطيل ... إنْسانٌ لا يعملُ لا مكانةَ لهُ في المجتمعِ ، و كما يقول الفرنسيُّون : البِطالة أمُّ العيوب .

2

- ماذا أصنع إذن ؟ أمكُثُ بِبَيْتي حتّى يطْرُقَ العملُ بابي ؟

- نعم و مَنْ يشْغلُ فكْري غيْرُكَ؟ أَ لسْتَ أخِي ... وضعُك هذا  لا يُريحُني ... ثمَّ أنتَ الآن ربُّ أُسْرةٍ و قريبًا تصبحُ أبًا ، فهلْ هذا وضعٌ ترتاحُ إليْهِ ؟ ...كلاَّ أعْرفُ أنَّكَ غيْرُ مُرتاحٍ و أنَك تسعى إلى الحصول على عملٍ بإحدى الصُّحفِ ، و لكنّ السَعْيَ غيرُ مأمونِ العواقبِ، و قد يطول بك البحثُ سنواتٍ

3

- لا...لا اعتراضَ... و لكنَّ بعثَ مشْروعٍ كهذا يتطلّبُ  أموالا ليس  بقُدرتي  الآن توفيرها

- حتّى لا نُطيلَ ...أنا أعرِضُ عليْك  عملا يستجيبُ لرغبتك ، ألسْت  راغبًا في العمل الصِِّحافيِّ ؟......... أنشيء أنت بجُهدك الخاصِّ جريدةً ... أَ لكَ اعتراضٌ على هذه الفكرةِ ؟

4

- لا تشغلْ بالك  بهذا الجانبِ... لقدْ وضعتُ  مقدارا من المالِ في حساب خاصٍّ لبعث هذا المشروع ...تيقّن يافرحات  أنّ هذا المال الذي أضعه  على ذمَّتك  من ماليَ الخاصِّ .و لمعرفتي بمدى حساسيّتك أقول لك اقبل منّي هذا المبْلغَ  على سبيل الشركة ، فإنْ أنيْتَ  أنْ أكونَ لك شريكةً ، فاقبلْهُ قرضًا تسدِّدُه فيما  بعْدُ . أنا أتحدّثُ جادّةً ... فكِّرْ في الموْضوع  ... أتمنّى أنْ تقبلَني شريكةً معك َ.

5