|
|||||||||
المدرسة
الإعدادية 7 نوفمبر 1987 بمنزل
جميل الأستاذ محمد الهادي
الكعبوري
تدريب على
الإنشاء 7 أساسي الهدف=تحرير نص سردي ذي بنية ثلاثية . مراحل العمل= 10 د - يذكّر الأستاذ تلاميذه ببنية النص السّردي الذي تعرضوا له في حصص شرح النصّ و غيرها من الحصص . - يساعد تلاميذه على التخطيط للموضوع بعد كتابته أو توزيعه مطبوعا ربحا للوقت كما يمكنه ترك فراغات في التخطيط المصاحب قصد تعميرها من قبلهم . 25د - يقسمهم إلى6 مجموعات من 4 إلى6 تلاميذ و يكلف كلا منها بتحرير جزء من الموضوع كما هو مبين أسفله على أن يمر بينهم و يعينهم و يوجههم بعد |أن يترك لهم فسحة من الوقت ليعولوا على أنفسهم و يتعاونوا و يعلّم بعضهم بعضا. - يكتب واحد من المجموعة هو المقرر ما حرر مع أصدقائه على السبورة التي قسمها الأستاذ إلى 6 أقسام متساوية مرقمة من 1 إلى 6 في أعلاها . على أن يبحث البقية عن أخطاء في ما كتب على السبورة يسطرها من اكتشفها بلون مخالف دون إصلاحها ،في صمت. 20د - يقرأ واحد من كل مجموعة عمل مجموعته و يصلح من سطروا الأخطاء أخطاء المجموعات الأخرى . - يحرر التلاميذ ما أصلح أو يتكفّل الأستاذ بجمع الأعمال المصلحة من قَبل مقرر كل مجموعة و يطبعها لهم بعد تجويدها و تنقيحها . الموضوع= لما عاد أحد أقاربك من السفر أهدى إليك حذاء جميلا ، كان مناسبا لمقاس أخيك الأصغر. فرفضت تسليمه إياه إلا بعد تدخل والديك . اسرد ما وقع و ما آل إليه الأمر. المجموعة 1 وضع البداية= * مجئ القريب *إهداء الحذاء *الفرح بالهدية و الفخر بها الزمان = اليوم الثاني من العودة / السهرة المكان= دار خالتي ( قاعة الجلوس مثلا) الشخصيات= القريب/ الراوي/ عائلة الراوي المجموعة 2 سياق التحول= *قيس الحذاء عند العودة إلى المنزل بعد السهرة *تكرار العملية *الاستعانة بأحد الأبوين *التأكد من أنه صغير لا يناسب مقاسك المجموعة 3 *استدعاء الأخ الصغير *قيسه الحذاء و مناسبته له *رفض تسليم الحذاء *الاصرار على الرفض و التمسك بالهدية الثمينة المجموعة 4 *تدخل أحد الوالدين(1 الأم ؟) *الممانعة *تدخل الأب ( التهديد بالعقاب بل طلب التروِّي ) * الرفض و الهرب إلى الغرفة (مثلا) المجموعة 5 *التفكير في الأمر بجد و لوم النفس على الأنانية *الاقتناع بعدم جدوى التمسك بالحذاء الصغير و وجوب التعاون و التآزر بين الاخوة و نبذ الأنانية (حوار باطني) المجموعة 6 وضع الختام= *تسليم الحذاء للأخ و تبادل الهديتين عن طيب خاطر * أو مجيء القريب و الاعتذار عن أنه وقع خلط بين الأحذية نتج عنه إهداء حذاء غير حذائه و تسليمه إياه و الفرح به لأنه مطابق لرجله التحرير= عادت خالتي من ديار الغربة . و في اليوم الثاني اجتمعنا في قاعة الجلوس وقت السهرة . و عندما حان موعد توزيع الهدايا ، أهدتني خالتي حذاء جميلا، فرحت به. و أكملت السهرة معهم محتضنا إياه تملأني الغبطة و السّرور. و ما إن عدت إلى المنزل حتى فتحت الصندوق الذي يوجد فيه حذائي الأسود اللّمّاع . و شرعت في قيسه . لكنه لم يدخل في رجلي. فحاولت إدخاله من جديد. بل حاولت غصبه على ذلك . فلم أفلح .عندئذ فركت رجلي بالصابون حتى أستطيع إيلاجه. لكنني فشلت من جديد. و عندما علمت أمي بأن الحذاء لم ينطبق على رجلي أمرتني بإعطائه لأخي الأصغر فؤاد ليقيسه. فأمسكه بيده. ثم أدخله في رجله فدخل بكل سهولة . ففرح لذلك فرحا شديدا . و لكنني انتزعته من رجله بعنف . و هذا ما جعل أمي تطلب مني أن أعطيه الحذاء و أفرط في هديتي الثمينة.فرفضت ذلك رفضا باتا . تدخل أبي هذه المرة. و طلب مني أن أسلم أخي فؤادا الحذاء فقلت:" لن أفرط في حذائي و لن أعطيه إلى أحد". و هددني أبي بالضرب المبرح على ظهري بالحزام إن لم أعطه إياه . فخاطبت نفسي قائلا:" ستكون الضربات موجعة و قاسية ؛و الأحسن لي أن أوافق قبل فوات الأوان ، " غير أنني تراجعت و قلت:"سوف تبرد لسعات الحزام و يبقى الحذاء ملكي و في يدي . لن أفرط في كنزي الحبيب". و من حسن حظي أن أبي انشغل في الحديث مع أمي استعدادا للنوم ؛ فلما دخل أخي غرفتي رحت أتجادل معه على تسليمه الحذاء . ثم بدأ يجذبه من جهة و أنا من جهة . و علا صياحنا و ضجيجنا . فجاء أبي مسرعا و تدخل بيننا لحسم الأمر . و طلب مني تسليم الحذاء. و هذا الأمر زاد من غضبي. و جعلني أفقد صوابي ، و أفر بالحذاء و أغلق باب الغرفة على نفسي غير أن أبي لحق بي. و راح يطرق الباب بشدة . و من سوء الحظ أن الأبواب كلها تفتح بمفتاح واحد . فقد فتحت أمي باب الغرفة و دخلت و هي تقول:" يا بني! اعطني حذاءك لأسلمه إلى أخيك . و سوف أوصي خالتك باقتناء حذاء آخر جديد أكبر و أجمل من هذا الحذاء" .و لما أبيت و أصررت على الإباء انتزعت أمي الحذاء من حضني و وضعته جانبا فكادت روحي تخرج معه و أحسست بأنني أفقد شيئا عزيزا علي. و لن أتمكن من تعويضه أبدا ، فرحت أبكي و أنتحب و أفرك رجلي بأرضية الغرفة و أستغيث بخالتي في و أشكو لها استحواذهم على حذائي و قد قلت في غضبي:" سوف أشكوكم غدا إلى خالتي ، و سوف تأخذ لكم هداياكم ". ... |
|||||||||
|